المناهرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مسيحى ارثوذكسى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صوت الرب اليك: من اجل ذلك كأنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع رومية 5: 12
جى نــــــاى نـــــــان جى نـــــــاى نــــــــان جى نــــــــــاى نــــــــان افـنـــوتـــى بنســوتيـــــــر+ جى نــــــــــاى نــــــــان جى نــــــــــاى نــــــــان جى نــــــــــاى نــــــــان افنوتــــى اووه نـــاى نــــــان كيريـــــــا ليســــــــــون شعبــــــُــك شعبـــــُـــك شعبــــــُــك وكنيسُتكَ يطلبون إليكَ......إليكَ وِبكَ الى الآب معكَ قائلين ارحمنــــــــا ارحمنـــــــــــا ارحمنـــــــــــا يااللهُ الآب يا ضابــط الكــُل ارحمنــــــــــا ارحمنــــــــــا ارحمنــــــــــا يا الله مخلصنـــــــــــا ارحمنــــــــــــا ارحمنـــــــــــا ارحمنــــــــــا يا الله ثم ارحمنــــــا يــــــارب ارحــــــم

 

 التوبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 24/05/2011

التوبة Empty
مُساهمةموضوع: التوبة   التوبة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 31, 2011 3:52 pm

فما هي التوبة ؟

ليست التوبة
هي مجرد ترك الخطية وعدم السلوك فيها.. فكثيراً ما يحدث أن يترك الإنسان
الخطية لأسباب غير روحية، يتركها ليس محبة للبر، وليس لمحبته لله وإنما
لأسباب أخرى، يكون في خلالها خاطئاً دون أن يخطئ.


فقد يبتعد الإنسان عن الخطيئة أحياناً بسبب الكبرياء، أو بسبب العناد، أو
بسبب الخجل، أو بسبب الخوف: الخوف من أن يضبط أو الخوف من النتائج. أو بسبب
أن الفرصة لم تكن متاحة، أو بسبب أن الخطية معتذرة أو رافضة.. وقد يرفض
الخطية من أجل التظاهر بالبر أو من أجل مديح الناس..


وفى كل هذه الحالات لا تكون الخطية في سلوكه، وإنما قلبه.. هو يريد ولكنه
لا يفعل.. والله فاحص القلوب والأفكار، يعرف تماماً أن مثل هذا الإنسان ليس
تائباً. إنه لا يزال في حياة الخطيئة، ولا يزال للخطية سيطرة عليه، وإن
كان لا يخطئ بالفعل..


إن التوبة
هي حالة تغيير في القلب. هي نقطة تحول في حياة الإنسان.. هي تجديد
للقلب.. هي حياة جديدة يحياها الشخص تختلف اختلافاً كلياً عن حياته الأولى
في السقوط.


و قد يتغير إنسان ويسير في الفضيلة، ولكنه لا يعتبر تائباً إلا إذا استمر
في حياة الفضيلة دون أن يرجع إلى الوراء. فكثيرون يظنون أنهم تابوا، وأن
حياتهم قد تجددت، ويستمرون في هذا الوضع الجديد مدة، ثم تحدث لهم نكسة
روحية، فيرجعون إلى أخطائهم، والبعض يقومون ثم يسقطون، ثم يقومون ويسقطون.
وفى هذه الذبذبة لا نستطيع أن نقول إنهم تابوا.. ربما يكونون في مجرد
محاولات للتوبة.


إن ترك الخطية ولو إلى فترة، ليس هو التوبة الحقيقية..


فقد يبعد الشخص عن الخطية، أو تبعد الخطية عنه، ليس لأنه قد صار باراً،
وإنما لأنه في هذه الفترة بالذات غير محارب بهذه الخطيئة بالذات.. المرجع:
موقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت


إن الشيطان ذكى في حروبه، يعرف متى يحارب، وكيف يحارب، وبأية خطيئة يحارب
الإنسان (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم
الأسئلة والمقالات). وإن وجد الإنسان مستعداً استعداداً كاملاً ومتحفزاً
كل التحفز لمواجهته في ميدان معين، قد يترك هذا الميدان ويحاربه في موقع
آخر.


فإن وجدت نفسك مستريحاً فترة ما من خطيئة معينة، لا تظن أنك قد صرت نقياً
من جهتها. ربما يكون الشيطان قد تركك إلى حين ريثما يعد لك كميناً في موضع
آخر، ثم يرجع إلى محاربتك مرة أخرى على حين فجأة بهذه الخطيئة التي ظننت
أنك قد تبت عنها. لذلك كن حريصاً باستمرار، يقظاً باستمرار، مستعداً
باستمرار، لأنك لا تعرف في أية ساعة أو بأى شكل تأتيك الحرب الروحية..


وقد تستريح فترة من خطيئة معينة بالذات، ليس لأنك تبت عنها، وإنما بسبب
شفقة الله عليك. أراد لك فترة راحة حتى لا تكل في الجهاد، أو لكيلا تقع في
اليأس.. وربما تكون الخطيئة قد بعدت عنك بسبب صلوات بعض القديسين الذين
تشفعوا فيك أن يمد لك الله يد المعونة حتى لا تسقط. ربما تكون القوة
الحافظة المحيطة بك هي التي دافعت عنك، ولا يكون قيامك راجعاً لتوبة..










هناك إذن فرق كبير بين إنسان منتصر في حياته الروحية، وإنسان غير محارب. وتظهر التوبة
على حقيقتها إذا حوربت فانتصرت. وقد ينتصر إنسان في حرب خفيفة ولكنه يضعف
ويسقط إذا كان أغراء الخطيئة شديداً وقاسياً. أما التائب الحقيقى فهو رجل
الله الذي يحارب حروب الرب في عنفها وينتصر. تضغط عليه الخطية في أشد
إغراءاتها، وفى أقسى صورها، وفى أقصى حدودها، وينتصر. ويستمر أمامه
الأغراء، ويستمر في نصرته.. مثل يوسف الصديق..


هذه هي التوبة. إنها حياة النصرة. حياة الإنسان الذي يجاهد من أجل الرب وينجح. حياة القلب الذي يرفض الخطية مهما ضغطت عليه..


ترك الخطية هو بداية حياة التوبة. أما كمال التوبة
فليس هو ترك الخطية، وإنما هو كراهية الخطية. وقد يكره الإنسان الخطية
أحياناً بعض الوقت اشمئزازاً منها أو كرد فعل لبشاعتها، ثم يرجع بعد حين،
بعد زوال هذا الانفعال فيشتاق إليها مرة أخرى. ليست هذه هي التوبة. إنما التوبة هي كراهية حقيقية للخطية، كراهية دائمة بسبب أن هذه الخطية لم تعد تتفق اطلاقاً مع طبيعة الإنسان الجديدة التي تجددت بالتوبة..


على أن كراهية الخطية هي حالة سلبية. أما الحالة الإيجابية فهى محبة الله.
والتوبة الحقيقية هي النتيجة الطبيعية لدخول محبة الله في القلب. إنها
استبدال شهوة بشهوة. إنها حلول شهوة البر محل شهوة العالميات. حلول الله
محل العالم في قلب الإنسان.


التوبة هي الدرجة الأولى في السلم الروحى. منها يرتقى الإنسان درجة درجة في
حياة القداسة والنقاوة حيث يصل أخيراً إلى الكمال. والكمال هو قمة الدرج
الروحانى..


وهذه القداسة، وهذا الكمال، لا يعلنهما الله للإنسان دفعة واحدة، لئلا يقع في صغر النفس، ويرى أنه ليس من السهل عليه الوصول..


الكمال كالأفق، هو آخر ما تصل إليه رؤيتك. عنده ترى السماء والأرض
متعانقتين. فإذا ما وصلت إليه ترى افقاً آخرى في انتظارك بعيداً عنه.
وعندما تصل إلى هذا الأفق الآخر تتطلع إلى افق أبعد.


وتظل تنتقل من افق إلى فوق، ترقى من كمال إلى كمال أعلى. وأعلى ما يصل إليه
الإنسان من كمالات هو جهالة بالنسبة إلى كمال الله الذي فيه يتركز الكمال
الذي لا يحد، له المجد في كماله إلى الأبد، آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almnahry.forumegypt.net
 
التوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المناهرى :: المناقشات الروحية :: المواضيع الروحية-
انتقل الى: